الأبعاد الاجتماعيّة والوطنيّة والقوميّة في قصص علي حجازي
محمد حمود
أهميّة هذا الكتاب أنّه يوثّق عرق المتعبين وأوجاعهم، عبر دراسة أكاديميّة رصينة، عن قصص الأستاذ الدكتور علي حجازي؛ وهو قاصٌّ عرف كيف يجسّد في عمله الإبداعيّ وظيفة المرأة المنجبة؛ فجمع محاكاة الواقع، وإعادة إنتاجه فنّيًّا، في آن.
هذه الدّراسة لم تُبنَ على عاطفة جيّاشة، إزاء أديبٍ يستحقّ جيشان العواطف الصّادقة؛ بل بُنِيت على منهجيّة صارمة، استندت إلى مزج دقيق للمنهجين الموضوعاتي الفنيّ، والاجتماعي، في نسقٍ لا تتبدّى من خلاله تخوم كلّ منهج على حدة.
والمدوّنة التي قام البحث عليها، احتلّت مساحة كبيرة من نتاج الأديب علي حجازي؛ فشملت: “القبضة والأرض” و”العيون الغاربة” و “وفاء الزّيتون” و “عناقيد العطش” و “النّعاس وملك العواصف” و “لغة الأرض والحياة”.
وعدّة البحث المنهجيّة لم تكن تعتمد على التحليل الشخصي المحض؛ بل كانت ترفدها موارد معرفيّة متنوّعة، من الكتب والبحوث الجادّة التي قاربت النّتاج القصصي عمومًا، أو نتاج القاص – موضوع الدّراسة – على نحو خاصّ.