هذا الكتاب هو رواية ترشدنا لأن يكون المعين لقضاء حوائجنا هو الإمام علي الرضا (ع)، وهذا ما حصل بالفعل مع بطلة الرواية، التي كانت تلجأ إلى الإمام الرضا (ع) مع كثير من المشاكل العائلية والمجتمعية، فيكون الإمام هو الملاذ الآمن والسبيل الوحيد الذي يوصلها إلى بر الأمان. وقد كُتبت هذه الرواية بأسلوب سردي وصفي، أسلوب قصصي جذاب ومحتوى قيّم.
جثت زينب (ع) على الرمال، نظرت إلى البعيد، وحدّقت في الصحراء التي ينعكس لهيبها نحو السماء تحت نور أشعة الشمس المحرقة، كان التراب والغبار قد التصقا بعباءتها والعرق يتصبّب من جبينها، تجمّعت الدموع من مقلتيها، انحنت كالحسين وأمسكت بحفنة تراب بين راحتيها وأدنتها من وجهها وتنسّمت عبيرها، رويدًا رويدًا تنأثر التراب الملتهب من بين أصابعها على الأرض. كانت على يقين أنّهم في غاية القرب من الأيام الموعودة، كفكفت قطرة الدمع بطرف عباءتها واستوت قائمة، ينبغي بابنة عليّ أن تكون صبورة ذات جلد، فثمّة طريق شاق يتراءى في الأفق… شهيد العشق رواية أدبية، فيها الكثير من العشق والجمال والفكر والفن، خطتها أنامل الكاتب التركي الشهير أحمد تورغوت، مستلهمًا من واقعة الطف ليجسّد ويصوّر أحداثًا احتضنتها رمال كربلاء. استفاد فيها الكاتب من مطالعاته الواسعة والعميقة، ومن ذوقه الرفيع، وعاطفته الجيّاشة وخياله؛ ليحلّل حركة الإمام الحسين (ع) تحليلًا، يسعى الإمام عبره إلى إيصال، ليس من كان معاصرًا له من أصحابه وأهل بيته وأعدائه فحسب، بل البشرية جمعاء، إلى كمالها بالوصول إلى لقاء الله ومعرفته والأنس به بغير حجاب…
في هذا الكتاب، حاول الكاتب الوقوف على جملة من منطلقات التجهيل التاريخي الذي ما زلنا منغمسين فيه. تناول هذا الكتاب مفهوم الجهل والتجهيل في ستة فصول: في الهوية والمنشأ، والأهداف والأساليب، والآثار، والمعالجة. وقد جاء عرضها بأسلوب واضح وموجز ومباشر.
كان هذا الكتاب ليُعين الأهل والمربّين في تشكيل صورة واضحة كخارطة طريق تحتاج إلى ترشيد وتطبيق لتغتني بالتجارب، وتزيد أنامل الأهل ولمساتهم إليها ما يرفدها بمفاهيم أكثر دقة وغنى، تاركين فروع الدين والتعاليم الإسلامية الأخرى للحديث عنها في ما بعد. وقد تناول هذا الكتاب مواضيع في معرفة الله، أهمها: ضرورة معرفة الله في حياة الطفل، أسئلة الطفل وردّ الأهل عليها، الطفل والقرآن والدعاء والمسجد.
ظاهرة التكفير وبصمتها المعلوماتيّة
جذور الماضي وأوراق العالم الرقميّ
المجلّد الثاني
باقر درويش
لم يكن من الصعب اختيار مقطع لهذا المجلّد من مشروع الكتاب التفاعليّ، فالقارئ إن كان مستعدًّا للخوض في مقاربة مختلفة عن السائد، جديدة في الشكل والمضمون حول التيّارات والفرق التكفيرية المعاصرة، فعليه أن لا يتردّد في اقتناء هذا الكتاب الذي يعد قرّاءه بمعالجات مبسّطة ومعمّقة وتفاعليّة للتكفير بدءًا من جذور ماضيه، ووصولًا إلى فرقه المعاصرة التي اجتاحت مساحات جغرافيّة، بل وعالمنا الرقميّ أيضًا.