تدور فصول الكتاب حول الحركة التعبوية في الإسلام، فنتعرف عبر الكتاب على ماهية التعبئة وصفات التعبويين ودور التعبئة في مختلف الميادين الثورية والثقافية والاجتماعية.
هذا الكتاب هو مجموعة من المباحث المستقاة من كلام الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي، مضافًا إلى مجموعة من البيانات القيّمة التي قدّمها الشيخ في ندوة حملت عنوان “منهجية الإصلاحات وأصولها”، وقد أدرجت في هذا الكتاب لتهدي طالبي الحقيقة إلى نور الحقيقة، وتكشف النقاب عن الوجه الحقيقي لمدّعي الإصلاح.
من بين العناوين التي يمكن لذهن الإنسان أن يحشدها عند التأمّل في العوامل التي تساهم في تقرّب العبد إلى ربه سبحانه، تتربّع مسألة “معرفة الله” على عرش الأولوية، وتنفرد بكونها المدخل الأساس الذي لا بد منه للإنسان كي تتحقّق فيه حقيقة العبودية، ويصل تاليًا إلى درجات القرب الإلهيّ، وهو الهدف الذي لأجله خلق الله الخلق وأوجدهم.
إلّا أنّ “معرفة الله” حق المعرفة مرهونةٌ بجملة عناوين من أهمها “معرفة الإمام”، والتي تعتبر أصلًا من أصول الاعتقاد ومدخلًا أساسًا لتحقّق تقرّب الإنسان من ربّه. ولهذا، كان لا بدّ لكل موالٍ من السعي إلى الارتقاء بهذه المعرفة.
تدور مطالب هذا الكتاب في فلك العنوان المطروح أعلاه، وهو “معرفة الإمام”، وهو يحوي مجموعة دروس عاشورائية لآية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (قده) حول هذه المسألة، كان ألقاها في شهر محرم الحرام من العام 1142 هـ، فُرِِّغت وتُرجِمت وقُرِّرَت بلغة علميّة تعينٍ الطالب على الخوض في بحر معرفة الإمام، عسى أن يكون ذلك عاملًا معينًا له في سيره إلى الله.
الإنسان مجبول على أن يتحرك تبعًا لخارطة طريق يؤمن بها مسبقًا، وهو محكوم في منعطفات حياته كافّة بضرورة اختيار أحد طريقين:
إما ولاية الله، وإما ولاية الشيطان، وبصرف النظر عن بواعث الإيمان ومباني الاعتقاد من جهة الصحة أو عدمها، يحاول هذا الكتاب أن يقدّم قراءة للموقف بالطريقة القرآنية، عبر رصد سلسلة من الأحداث المشخّصة قرآنيًا، والتي تختصر طريقة الكشف عن الإنسان، وجدليّة تحديد مصير الولاء بين المراد السماوي من جهة والأرضي من جهة أخرى.
وقد حدّد القرآن ما ينبغي أن يمتاز به المرء حتى يلتحق بمعسكر الولاء لله تعالى، وكذلك السمات التي تدفع إلى اختيار الطاغوت، وهذه الثنائية المتقابلة ثنائية ممتدة متصلة منذ بدء الخليقة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
إنّ أكثر ما ينبغي أن يعني إنسان اليوم هو تحديد الموقف، بعد فرض الاطّلاع على المقدمات المؤهلة للتحرك في دائرة الولاء لله تعالى، والاستزادة بكل الأدوات الممكنة لمواجهة دوافع التحرك صوب الولاء الطاغوتي.
في هذا الكتاب، حاول الكاتب الوقوف على جملة من منطلقات التجهيل التاريخي الذي ما زلنا منغمسين فيه. تناول هذا الكتاب مفهوم الجهل والتجهيل في ستة فصول: في الهوية والمنشأ، والأهداف والأساليب، والآثار، والمعالجة. وقد جاء عرضها بأسلوب واضح وموجز ومباشر.