يشكّل هذا الكتاب على صغر حجمه مادّةً علميّةً جديدة، تحاول التأسيس لتاريخ جديد للفلسفة، يفترق عمّا هو متعارف عليه وشائع، فالكاتب هنا تقمّص صورة الرسّام، فنقل مشهديّة الفلسفة عبر ذوقه الخاص ورسم لوحته بحسب رؤيته.
فـ«جيورجيو كولي» عمل عبر هذا الكتاب على تقويض ما هو سائد، ورفض القوالب الجاهزة التي تؤخذ كمسلّمات، وعمل على قلب رؤيتنا للفلسفة، فلم تعد تنتمي إلى العقلانيّة اليونانية، بل هي لا تمتّ بصلة لها، لأنّها أسّست في معابد الآلهة وفي معارج الحكماء، وكانت عبارة عن كلام شفاهيّ، يحمل في طيّاته الإسرار، حتى إذا ما جاء أفلاطون نقلها إلى الكتابيّ وأعطاها شكلها الحاليّ، ثم تلاه أرسطو، وسار على خطاه، بل إنه نقم عليه بخطوة عندما وضع تاريخًا جديدًا للفلسفة، يبدأ مع الفلاسفة الطبيعيّين. وهذا الاصطناع لتاريخ موهوم ضلّل الأصول وعمل على تعميتها.
هذا الكتاب تحقيقٌ لرسالة الردّ على الدهريين لجمال الدين الأفغاني، وهو من الكتب المهمّة، التي صدرت في نهاية القرن التاسع حين أخذت الدول الاستعماريّة الكبرى ببثّ الأفكار الداعية إلى تغيير نمط الحياة في العالم الإسلاميّ، وتبنّي المقولات الغربيّة حول الثقافة والسياسة والاقتصاد والاجتماع. تبرز أهميّتها في أنّها تتمثل في كونها رصد مبكر لعملية الغزو الثقافي، وما تحمله في طيّاتها من عملية تدمير ممنهجة لهوية الشعوب.
رسالة الأضحوية في المعاد منزلتها من آثار ابن سينا بمنزلة المعاد من الشريعة، وهي من روائع ابن سينا وقد حسمت جدلًا ظلّ قائمًا قبل ظهورها حول المفهوم السينوي في أهم أبرز مسائل الشريعة والحكمة معًا. إذًا هي رسالة في المعاد كتبها ابن سينا وبوّبها في فصول سبعة، باحثًا فيها عن ماهية المعاد، مستعرضًا الآراء فيه، وناقضًا لما لا يصحّ منها، وقد استدعى السياق البحث في الطبيعة الإنسانيّة، وخلود النفس، وأحوال الإنسان في نشأة الآخرة.
بالإضافة إلى العقل والموقف الفلسفي، استشهد ابن سينا باللغة والعرف العام في شأن المعاد، ليكشف عن الفجوة القائمة بين مألوفات الجمهور وبين التحقيق الذي يصعب إدراكه بشأن حقائق المعاد، حيث يصبح الترميز في خطاب الشرع ضرورة بيانيّة.
في هذا الكتاب، ذكر الكاتب جملة تأملات في قصة أهل الكهف، ثم تكلّم عن الإعجاز التاريخي، في ما يقدر الله تعالى لنا من فهم، معتمدًا على آيات القرآن الكريم وروايات المعصومين وآراء المفسرين والتأمل في هذه الآيات.
هذا الجزء الأول من رواية “تسبيحة الزمن” تذكر أنّ الله اختار أن يختبر صبر الزوجين، فكان بعدم وهبهم ذرية، ولكنّ إيمانهم بالله جعل حياتهم سعيدة ومتماسكة رغم كل العوائق التي تعرضوا لها، وكانت هذه الرواية بابًا لإرشاد الآخرين. كما يتحدث الكتاب عن أهمية الحجاب والعلاقة بصاحب الزمان (عج) بطريقة متكاملة ومحببة للشباب.