هذا الكتاب يمثّل التفسير الأقرب إلى التصور القرآني عن فلسفة وجود الإنسان، والذي تتشعّب منه جعبة مفاهيميّة كاملة، تهدف إلى ترسيم الغايات الوجوديّة للإنسان على قاعدة استخلافه على الأسماء والصفات، وبوصفه المظهر التام والواسطة في الفيض والإمداد.
إنّ دراسة شخصيّة بول تيليتش من قبل الكاتب هي محاولة لإبراز جهد معاصر في دائرة فلسفة الدين وإضافة شخصية جديدة لم يسلّط عليها الضوء في المساحة الوجوديّة الدينيّة، ليدخل إلى بيبلوغرافيا الفكر العربي. أمّا فرضيّة البحث، فتمثّلت بالسؤال الآتي: هل يمثّل الدين حاجة إنسانية راهنة تستجيب لمتطلبات التغيّرات والتطوّرات التي حدثت وما زالت تحدث؟
ولتبرير هذه الفرضية قسّم الكاتب كتابه إلى فصول خمسة: الفصل الأول: بول تيليتش وفلسفة الدين، الفصل الثاني: الألوهية، الفصل الثالث: الإيمان ووجوديّته، ثمّ الفصل الرابع: التجربة الدينيّة وهي تجربة “الهم الأقصى”. وأوضح في هذا الفصل أهم النظريات المطروحة حول التجربة الدينية، وأخيرًا الفصل الخامس: اللغة الدينية وقد أوضح فيه أنّ اللغة أداة اتصال وتعبير عن الهم الأقصى، وهذا ما يجعلها مقدسة.
أمّا منهجيّة البحث، فكانت التحليل للوقوف عند فرضيّة فلسفة الدين.
ما الذي يمكن أن يكون عليه القول في ماهيّة الحسن والقبح؟ وما هي أهميّة الخوض في هذا السؤال؟ ثمّ ما هو المدى الذي يمكن أن تتعدى إليه النتائج المترتبة على الخوض في هذا البحث؟ وهل يترتب عليها أي أثر نظري على طروحات علوم إشكالية كالكلام والأصول والأخلاق؟
هذه الأسئلة وغيرها ممّا يتعلق بها هي مورد المعالجة في هذا الكتاب، الذي يأخذنا فيه المؤلّف إلى استنطاق علمَين من أعلام الفكر المعاصر، هما: العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (قده) والشهيد السيد محمّد باقر الصدر (قده)، عبر استعراض أهم المباني النظريّة المرتبطة عند كل منهما، ما قد يؤسّس إلى رؤية جديدة على الصعد المنهجيّة لعلمي الكلام والأخلاق الإسلاميّين.
في الكتاب خمسة فصول، يتدرّج عبرها سماحة الشيخ محمّد تقي مصباح اليزدي في أمور الصلاة من توجّه وإخلاص، حضور قلب وتصفية النيّة إلى أركانها وأذكارها، ثم آثارها في الدنيا والآخرة ليعين الفرد منّا لعروجه المتناهي إلى اللامتناهي.
بحث روائي قرآني يحدثنا عن الزواج وبنحو خاص زواج الرسول (ص) إضافة إلى حكمة تعدد أزواج الرسول (ص) وكونه الزوج الأسوة، كما يشير الكتاب إلى أبرز المشكلات الزوجية المعاصرة وطرق علاجها.
سنكون في هذا الكتاب برفقة مجموعة من الأحاديث القدسيّة التي وردت في كتاب الكافي، وهي جزء ممّا ألقاه الله تعالى على قلب نبيّه وكليمه موسى (عليه السلام) في جبل طور، والحديث القدسيّ، على ما هو متعارف، هو الحديث الذي يُلقى معناه في قلب النبيّ وينقله النبيّ عن الله تعالى بألفاظه هو، بخلاف القرآن الذي أوحي بألفاظ خاصّة بحيث يعجز الآخرون عن الإتيان بأمثاله.
ومهما يكن الحال، فإن ما ورد في كتب الروايات من أحاديث قدسيّة يعتبر، دون أدنى شك، مادةً مهمةً ينبغي للمؤمن الوقوف عليها والارتواء منها، بما تمثّله من توجيهات وإرشادات أوحاها الله تعالى إلى بعض خاصّة أوليائه وأصفيائه، فإن تخصّص المورد بها لا يعني تخصّص الوارد فيها من المضامين، بل الحريّ بكل منصف الأخذ بما فيها والاتعاظ بمواعظها بهدف السعي إلى بلوغ رضا المحبوب. وهذا ما سعى إليه المؤلّف في هذا الكتاب.