في هذا الكتاب، سعى المؤلف إلى محاولة تأسيس إلهيات معرفية حول الجسد-الطين وعالم الناسوت المقدس (الطين). وهي الزاوية التي منها تُعاد قراءة محورية الإنسان في الدين، ذلك الإنسان بما هو تجلٍّ لعظمة مصدر الوجود ومنبعه سبحانه. ثم يبرز الكاتب المعاد كحركة عود لاكتمالات تجلّي الحقيقة الإلهية في عالم إلهيات الإنسان الأقدس.
وإذا كانت من ثمار نتوخّاها لمثل هذه الدراسة، فهي التعرّف على البناء الإسلامي لأصالة الحياة الدنيا ككاشف عن عمل إحاطة عالم الآخرة فيه، وإنّ الواصل بين العالمين هو هذا المكتمل فيها والذي أسماه الله الإنسان.
هذا الكتاب يمثّل التفسير الأقرب إلى التصور القرآني عن فلسفة وجود الإنسان، والذي تتشعّب منه جعبة مفاهيميّة كاملة، تهدف إلى ترسيم الغايات الوجوديّة للإنسان على قاعدة استخلافه على الأسماء والصفات، وبوصفه المظهر التام والواسطة في الفيض والإمداد.
مجموعة مقالات خطتها أيدي أساتذة متخصّصين في الفلسفة الإسلاميّة، يطرحون فيها جملة مساءلات لمفهوم الوجود، سعيًا منهم إلى ترتيب مباحث في واقعيّته على ذلك.
يمثل هذا الكتاب نموذجًا لمنهجية بحثية في ممارسة آليات علم الاجتماع السياسي بقراءة التاريخ. فقد ركّز الكتاب على المرحلة الصفوية في إيران ليتناول ضمن معالجاته إثارة إشكاليتين مركزيتين: 1- الفترة الزمنية لعلاقة دولية بين نظامين من الحكم، هما النظام العثماني والنظام الصفوي، وقد التمست طبيعة هذه العلاقة بخاصية مذهبية سنية وشيعية. 2- ترتبط بالعلاقة بين ما هو سياسي وما هو ديني، أي بين الدين والسياسة.
إذًا، هذا الكتاب يفتح الباب لبحث الخلفية السياسية للتجربة السياسية الإيرانية اليوم، وهل هي استمرار للحقبة الصفوية أم إنّها تمتاز عنها بعناصر جديدة؟!.