المعاد في الفلسفة وعلم الكلام
دراسة تحليليّة مقارنة بين الأعلام: ابن سينا، صدر المتألهين، والفخر الرازي

محمد حمدان

تعتبر مسألة “المعاد” والبحث في إشكاليّة طبيعة نشأته الجسمانيّة أو الروحانيّة، واحدة من تلك القضايا الفلسفيّة القديمة التي عُنِي بها الفكر الإسلامي، من حيث دراسة إمكان إثباتها بالبرهان الفلسفي، وعمل جاهدًا على تفهّمها ومقاربتها على ضوء العقل، بعد ما تعبّد بمفهومها الشرعيّ.
إنّ هذا البحث يحاول القبض على مكامن تطور أو تعثّر العملية الإبستمولوجية في حركة المدرسة الفلسفية الإسلاميّة أثناء تناولها المسألة؛ في توفيقها بين المبادئ العقلية من جهة، وبين المسلّمة الشرعية من جهة ثانية. وامتثالًا للأمر، اخترنا لعرض الرؤية الفلسفية الإسلامية نموذجين اثنين: المدرسة المشّائية كما تجلّت على يد الشيخ الرئيس ابن سينا، ومدرسة الحكمة المتعالية كما أبداها مؤسّسها صدر الدين الشيرازي القوّامي، ثم دراسة ذلك بطريقة تحليليّة لأبرز مرتكزات قضية “المعاد” عندهما؛ ومضافًا إليهما، ثم الوقوف على الرؤية الكلاميّة للمسألة، ووقع الخيار على فخر الدين الرازي، الذي فضلًا عن كونه أحد أقطاب مدرسة علم الكلام الإسلامي، فهو يمتاز عن غيره بتمرّسه في المسائل الفلسفية أيضًا، والتي قد فنّد أراء المدراس فيها.

كتاب يشرح عددًا من المقاطع الواردة في الأدعية المركزية العالية المضامين، التي ورد الحثّ على المواظبة عليها والتأمل في أبعاد مطالبها، وهي: دعاء الافتتاح، ودعاء أبي حمزة الثمالي، ودعاء مكارم الأخلاق، إضافة إلى قسم يشمل أبحاثًا مختصرة حول الدعاء في بداية الكتاب.

تسرد نيولوفر بلغة روائية تجربتها أثناء دراستها في إحدى الجامعات الفرنسية، وتبين عبر ذكر تفاصيل اختلاطها بأصحاب الأيدولوجيات المختلفة وحواراتها الفكرية معهم. أهم عوامل الجذب التي يمكن للدين الإسلامي الشيعي أن يتمتع بها.

الحديث حول المرأة ومكانها وقيمتها ودورها وهويتها وتحليل المرأة على المستوى الطبيعي والمستوى الاجتماعي، وصولًا إلى البحث حول حقوق الأنثى وهو الأهم في دراستنا هذه.

تقدّم دار المعارف الحكمية كتاب “رسالة الحكمة العرشيّة” إلى القارئ العربي، والتي تعدّ من الآثار الفكرية التي تقدم فلسفة صدر الدين الشيرازي بلغة مكثفة وسلسة في آن؛ إذ تسمح بالتعرف على أبرز أفكار هذا الفيلسوف.
آثرت الدار أن تقدّم هذا العمل بتحقيق علمي متقن، جهد عبره المحقق الدكتور عبد الجواد الحسيني على العمل على مخطوطات متعددة، وعمل على إضافة هوامش إيضاحيّة عمّقت المسائل التي طرحها “الملا صدرا”. يُعدّ هذا الكتاب من الآثار الفلسفيّة التي خطّها في أواخر حياته، لم يغرق في القول فيه ولم يتكلّف، فجاء به موجزًا دون إطناب، على شكل مقدمة ومشرقين: المشرق الأول: العلم بالله وصفاته وأسمائه وآياته، المشرق الثاني: الإشراق الأول: معرفة النفس، الثاني: حقيقة المعاد وكيفية حشر الأجساد، الثالث: أحوال تعرض في الآخرة، وفي الختام وصية.

يعدّ هذا الكتاب لـ”إريك غريلو” من الكتب الأساسيّة التي أوضحت معالم فلسفة اللغة، فهو مصدرٌ لا بدّ منە لكلّ من يريد أن يتعرّف على هذا الفرع المعرفيّ، فيُظهر كيف تطوّرت العلاقة بين اللغة والفلسفة، من علاقةٍ جانبيّةٍ، تقارب من خلالها الثانية الأولى من خلال العلاقة مع موضوعات أخرى، أو بالانطلاق من أواليّات اشتغالە الداخليّة، إلى فرعٍ معرفيٍّ قائمٍ بذاتە، أنتجە “المنعطف اللغويّ”، الذي تتضافر فيە شروط ثلاثة: أولها طرح سؤال اللغة جذريًّا؛ والثاني الرغبة في قاموس تأويليّ جديد؛ وأما الثالث، فالتواطؤ المعرفي على إشكاليّة واحدة. فالكتاب بحدّ ذاتە ضرورة لكلّ طالب يريد التعرّف على هذا الفرع المعرفيّ، فهو، على صغر حجمە، يقدّم مادةً غنيّةً عن تاريخ الفرع، وأبرز مراحلە المنهجيّة، ففيە يعود بنا الكاتب إلى البدايات، ويعقد المقارنات، ممّا يجعل منە كتابًا يستحقّ الترجمة، خاصةً في ظلّ افتقار المكتبة العربيّة إلى مثل هذا النوع من الكتب التخصصيّة، التي تعمل على الموضوع بحصافة ومعرفة دون أن تُغرق نفسها بهم الإطالة والإسهاب.

يتناول هذا الكتاب البحث عن الحيثيات التقييدية والتعليلية وبيان أقسامها في الحكمة المتعالية، وكيف وظّفت هذه المدرسة هذا الموضوع الدقيق في حلّ كثير من المستعصيات في الفلسفة والعرفان، إذ يمثّل موضوع الحيثية وأنواعها حجر الأساس في كيفية بيان كثير من المسائل الميتافيزيقية العقلية والذوقية الشهودية بيانًا عقليًا فلسفيًا.
وقد سعى هذا الكتاب إلى دراسة هذا المفهوم وتوضيح أحكامه ولوازمه وأقسامه في نظم متسق ونسق منتظم وتحليل كل ما يتعلق به ليكون لبنة رصينة في بناء السعي لفهم الحكمة المتعالية.