علي مهدي زيتون

علي مهدي زيتون

  • 2
  • الشعرية بين الرمز والعرفان – علي مهدي زيتون

    لا يمكن للباحث في علم الكلام أن يتغاضى في قراءته لسياقات بناء المنظومة الكلاميّة الإسلاميّة عن دور الشيخ الطوسي وموقعيّته في هذا الإطار، فقد لعب الشيخ في هذا المضمار دورًا مهمًا ومركزيًّا مشهودًا، إذ يعتبر الباحثون أنّ إليه وإلى أستاذَيه المفيد والمرتضى يرجع الفضل في تشييد أركان الفكر الكلاميّ الإماميّ وبلورة طروحاته، في مختلف مواضيعه ومسائله.
    ولئن كان دور الشيخ الطوسي في هذا المضمار على هذا المستوى من الأهميّة، فإنّ طروحاته الكلاميّة لم تحظَ – كأنظومة متكاملة – بالاهتمام الكافي من الباحثين المعاصرين، فإنّك قد لا تجد في الأعمال البحثيّة الكلاميّة أيّ معالجة خاصّة بفكر الرجل الكلامي، بل الأمر مقتصر على بعض الأبحاث المجتزأة التي لا تفي بالمطلوب.
    ومن هنا، فقد سعى المؤلّف في هذا الكتاب إلى جمع النظريات كلّها التي تشكّل مدرسة الشيخ الطوسي الكلاميّة، ولم يقتصر في عمله هذا على تجميع آراء الشيخ وطرحها فقط، بل عمد في كل أبواب الدراسة إلى البحث في جذور الخلفيّة الفكريّة التي ينتمي إليها الطوسي، وإجراء بعض المقارنة مع من عاصره من المتكلّمين، ليتسنّى بذلك للقارئ الوقوف على بحث تحليلي مقارن مكتمل العناصر في ما يتعلق بالمنظومة الكلاميّة للشيخ الطوسي.

    $7.00
  • المدرسة الايكوية في الكتابة – علي مهدي زيتون

    يحاول المؤلف في هذا الكتاب الكشف عن الفكريّة، أو الجينات التي يقوم عليها نتاج المفكّر والروائي الإيطالي أمبرتو إيكو، بجانبَيه النظري والإجرائي السردي، لما يشكله إيكو، المفكر الما بعد حداثي، من شخصية ثقافيّة تستحق العناية. وقد نحا المؤلف في سبيل ذلك طريقًا عكسيًا لحركة إيكو الفكريّة التي تستند إلى مقولته الشهيرة: «ما لا يمكن تنظيره ينبغي سرده»، وعوض أن يبدأ بقراءة النظريّ من نتاجه، بدأ بقراءة السرديّ منه، وقد أعانه استباقه الجانب النظريّ بالجانب الإجرائي السردي على استيعاب تنظيره استيعابًا دقيقًا، ما كان ليتيسّر لو بدأ بالتنظير، خصوصًا أنّ الرواية الإيكويّة، ومن خلال سردها ما لا يمكن تنظيره، قد سهّلت عمليّة تفهّم ما هو نظريّ.
    هذا الكتاب هو سلسلة من المباحث التي كانت ولادتها وفق الترتيب الآتي: “اسم الوردة بين السيمائيّة والتفكيكيّة”، “جزيرة اليوم السابق واستدعاء القارئ الناقد المفكّر”، “باودولينو ومناخ الأكاذيب والأوهام والخرافات”، “مقبرة براغ وسوء الظنّ بالتاريخ”. وبعد استكمال قراءة الروايات الأربع، عكف المؤلف على قراءة بعض أهمّ كتبه النظريّة، فوقع اختياره على ثلاثة كتب تتبّعها وفق العناوين الآتية: “الأثر المفتوح ونقد النقد”، “التأويل بين السيميائيّات والتفكيكيّة عند إيكو”، “آليات الكتابة السرديّة وما بعد الحداثة”. واحترامًا لمسيرة إيكو الفكريّة، قسّم المؤلف الكتاب الموجود إلى قسمَين: كان عنوان القسم الأوّل “ما يمكن تنظيره”، أدرج فيه قراءاته الكتبَ النظريّة وفق تسلسلها القرائي بالنسبة إليه، أمّا عنوان القسم الثاني فكان “ما ينبغي سرده”، مر فيه على الروايات الأربع التي قرأها.
    وقد اتبّع المؤلف في ما قام به من نقدٍ روائيّ في جانب، ومن نقد النقد في جانب آخر، منهجًا واحدًا هو المنهج الثقافي، الذي يستند إلى نظريّة الكشف التي تقول: إنّ أيّ جانب من جوانب العالم المرجعي: شيئًا كان، أم حدثًا، أم سلوكًا بشريًّا، هو متعدّد الأبعاد، إلى حدّ لا يمكن معه إحصاء تلك الأبعاد؛ وأدبيّة أيّ أديب، أو شعريّة أيّ شاعر، قائمة على ما استطاعت رؤيتُه النفاذَ إليه من بين تلك الأبعاد، وكشفته للمتلقّي باللغة. وإذا كانت الرؤية إلى العالم هي الفاعل الأساسيّ والحاكميّة المنتجة للأدبيّة، فإنّها بما تتشكّل منه: ثقافةً، وقناعاتٍ، وهمومًا، واهتمامات، هي بصمة فريدة تنتج كشفًا فريدًا بأسلوب فريد هو الأدبيّة عينها.

    $9.00