شرح نهاية الحكمة – الجزء الأول – الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي

$14.00
Author: الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي

من بين المتون المعتمدة في تدريس الفلسفة الإسلاميّة، يمتاز كتاب نهاية الحكمة لمؤلّفه العلامة الطباطبائي بجملة مميزات، نذكر منها:
1- أكثر المتون الفلسفيّة المعتبرة لم تُكتب لأجل التدريس في الحوزة، بل كان الهدف منها تقديم دورة فلسفيّة كاملة. أما الهدف الأساس من تصنيف النهاية، فهو تقديم كتاب درسي لطلاب الحديثي العهد بالفلسفة، فحاول المؤلّف مراعاة الشروط اللازمة لذلك.
2- لا تتمتع المسائل الفلسفيّة بالسلاسة والبساطة، بل هي مسائل صعبة ومعقّدة. أما كتاب النهاية، فكان كتابًا منسجمًا وسلسًا.
3- سعى السيد العلامة في هذا الكتاب إلى أن يراعي الترتيب المنطقي للمسائل، فتراه لا يحيل القارئ في مقدمات المسألة إلى مسائل لاحقة سوف تأتي. ففي كل مورد يعالج فيه البحث عن مسألة، فإنّك تجده إما يبيّن مقدماتها كلّها ويثبتها، أو يستفيد من المباحث التي فرغ من إثباتها.
4- كتاب النهاية من حيث ترتيب أبوابه وفصوله ورؤوس مطالبه شبيه جدًا بكتاب الأسفار لصدر المتألّهين الشيرازي، بل هو في الواقع تلخيص له باستثناء بعض الفصول، مع ملاحظة أنّ السيد العلامة قد أضاف نظرياته الخاصة في هذا الكتاب. وهذه الخصوصية جدّ مفيدة لمن ينوي متابعة دراسته الفلسفية، إذ سيكون – بدراسته هذا الكتاب – قد اطّلع، في الحدّ الأدنى، على أمّهات المسائل الفلسفية في الحكمة الإسلامية وعلى خلاصة كتاب الأسفار.
5- أحيانًا يطرح السيد العلامة في هذا الكتاب بعض المسائل الجديدة التي لم تكن مطروحةً من قبل، وتخلو منها الكتب الفلسفية الأخرى، كما يبيّن في بعض الأحيان آراءً عميقةً في حلّ بعض المسائل، وهي بالتالي تشير إلى آخر الآراء الفلسفيّة في باب هذه المسائل.
فلأجل هذه الميّزات، وغيرها، أصبح كتاب النهاية كتابًا رسميًّا في الدراسة الفلسفية، وقد درّسه الأستاذ والفيلسوف الكبير آية الله مصباح (دام ظله) وقررت دروسه وقدّمت في هذا الكتاب بعد تفريغها وتنظيمها وإعادة النظر فيها، بإشرافه ورعايته.
ويتميّز درس الشيخ المصباح بأنّه يقرّر مطالب الكتاب أولًا، ويتعرّض للنقد حيث يلزم، ثم يشير إلى ما يتبناه من رأي في المسألة. وهذه الطريقة في التدريس لها أثر مهم في تطوير التفكير وحثّ السامع على الوصول إلى رأي مستقلّ خاص به.

Weight 0.500 kg
Dimensions 14.5 × 21.5 cm